سورة مريم - تفسير تفسير القشيري

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (مريم)


        


لمَّا ظهر بها الحَمْلُ وعَلِمَتْ أَنَّ الناسَ يستبعدون ذلك، ولم تَثِقْ بأحدٍ تُفْشِي إليه سِرَّها مَضَتْ إلى مكانٍ بعيد عن الخَلْق.


أَلَجَأَها وَجَعُ الولادةِ إلى الاعتماد إلى جِذْع النخلة. ولمَّا أَخذها الطَلْقُ، ودَاخَلَهَا الخَجَلُ مِنْ قومِها نَطَقَتْ بلسانِ العَجزِ، وقالت: {يَالَيْتَنِى مِتُّ قَبْلَ هَذَا}.
ويقال يحتمل أنها قالتها إشفاقاً من قومها، لأنها عَلِمَتْ أَنَّهم سيبسطون لسانَ الملامةِ فيها بسلانِ الفُجْر؛ وينسبونها إلى الفحشاء.
ويقال قالتها شفقةً على قومها لئلا تُصِيبَهم بِسبَبَها عقوبةٌ.
ويقال قالت: {يَالَيْتَنِى مِتُّ قَبْلَ هَذَا} حتى لم أسمع مَنْ قال في الله تعالى بسببي إن عيسى ابن الله وابن مريم وإن مريمَ زوجتُه....تعالى الله عن ذلك عُلُوَّاً كبيراً!
ويقال: {يَالَيْتَنِى مِتُّ قَبْلَ هَذَا}: في الوقت الذي كنتُ مرفوقاً بي، ولم تستقبلني هذه الخشونةُ في الحالةِ التي لَحِقَتْنِي.
ويقال: {يَالَيْتَنِى مِتُّ قَبْلَ هَذَا}: في الوقت الذي لم يكن قلبي متعلقاً بسبب.


في التفسير أن المَعْنِيَّ بقوله: {مِن تَحْتِهَا}: جبريلُ عليه السلام، وقيل عيسى عليه السلام. والمقصودُ منه تسكينُ ما كان بها من الوحشة، والبشارة بعيسى عليه السلام، أي يرزقك الله ولداً سرياً.

3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10